وقال في الهجاء:
(فَغُضَّ الطرفَ إنك من نُمير ... فلا كعبًا بلغتَ ولا كِلابا)
وقال في الافتخار:
(إذا غَضَبت عَليكَ بَنو تَميم ... حَسبتَ الناسَ كلهمُ غِضابا)
وقال في الغزل:
(إنَّ العيونَ التي في طَرفها حَوَرٌ ... قَتلْننا ثمَّ لم يُحيينَ قتلانَا)
(يَصر عن ذا اللبَّ حتى لا حراكَ به ... وهنَّ أضعفُ خلقِ الله أركانا)
وقال التنوخي في هذا المعنى:
(فكلّما ازدادت قوَى أجْفانِها ... ضَعْفًا تقوينَ على ضَعف القوى)
وأمثال هذا كثيرة نوردها فيما بعد، ونقض بعضهم قوله:
(إذا غضبت عليك بنو تميم)
فقال
(لقد غَضبت عليك بنو تميم ... فما نكأتْ بغضبتها ذُبابا)
وقالوا أمدح بيت قالته العرب قول حسان:
(يغشون حتى ملتهر كلابُهم ... لا يسألونَ عن السَّواد المقبلِ)
يقول قد أنست كلابهم بالزوار فهي لا تنبحهم وهم من شجاعتهم لا يسألون
1 / 32