فما لكم والفرط (¬1) لا تقربونه ... وقد خلته أدنى مآب لقافل
فما لكم والفرط لا تقربونه، يقول: أجليتكم عن بلادكم بهزائم. قال أبو سعيد: ودبية قتل في الجاهلية، ولم يقتله خالد بن الوليد -رضي الله تعالى عنه - قال: "وكانت العزى شجرة لها شعبتان فقطعها خالد بن الوليد، وقال خالد للعزى.
كفرانك اليوم ولا سبحانك ... الحمد لله الذى أهانك" (¬2)
والقافل: الراجع إلى أهله.
فعينى ألا فابكى دبية إنه ... وصول لأرحام ومعطاء سائل
فقلصى ونزلى (¬3) ما وجدتم حفيله ... وشرى لكم ما عشتم ذو دغاول
يقال: حفل عقله إذا اجتمع، وكذا يقال للوادى إذا كثر ماؤه، وحفل المجلس إذا كثر أهله. وحفلت الناقة إذا اجتمع لبنها؛ ويقال للرجل إذا عمل عملا اجتهد فيه: احتفل، واحتفال الشيء: شدته واجتماعه. قلصى: انقباضى عنكم. ونزلى (¬4): استرسالى لكم. وقوله: ذو دغاول أي ذو غائلة. ولا ندرى واحدة دغاول، ولكنا نرى أنها دغولة.
صفحة ٤٦