281

يقول: لا تحرزه الظلم ولا الجبل، لا تحرزه من (¬1) حتفه.

ولا السما كان إن يستعل بينهما ... يطر بخطة يوم شره أصل

يقول: لا يحرزه السما كان أيضا من حتفه. يقول: يصير حظ ذلك اليوم له. والأصل: ذو الأصل. يقال: جدعه الله جدعا أصلا أي مستأصلا. يقول: إن صار بين السماكين أتاه الموت. والأصل: الشديد الاستئصال. ويقال: طار فلان بخير ذلك الأمر، أي صار ذلك له.

ولا نعام بجو يستريد به ... ولا حمار ولا ظبي ولا وعل

قوله: يستريد به ، أي يرود به يجيء ويذهب، أي يجول فيه؛ ويستريد يستفعل من يرود. وجو: واد. وكل بطن واد داخل الأرض فهو جو.

أوفى يبيت على أقذاف شاهقة ... جلس يزل بها الخطاف والحجل

الأقذاف: جمع قذف. والقذف: الناحية من الجبل. جلس: نجد.

وكل مشرف ومرتفع جلس، وأنشدنا أبو سعيد:

إذا ما جلسنا لا تزال تزورنا ... سليم لدى أبياتنا وهوازن

أي أتينا نجدا.

فلو قتلت ورجلي غير كارهة ال ... إدلاج فيها قبيض الشد والنسل

يقال: عدو قبيض، أي شديد. والنسل: من نسلان الذئب، وهو ضرب من المشي نحو الهدج، يقول لو قتلت ورجلي صحيحة فيها ما أنقبض به في حاجتي لفعلت.

صفحة ٣٦