شرح ديوان الحماسة (ديوان الحماسة: اختاره أبو تمام حبيب بن أوس ت 231 هـ)
الناشر
دار القلم
مكان النشر
بيروت
(كَانُوا على الْأَعْدَاء نَار محرق ... ولقومهم حرما من الأحرام)
(لَا تهلكي جزعا فَإِنِّي واثق ... برماحنا وعواقب الْأَيَّام)
٣ - (عادات طي فِي بني أَسد لَهُم ... ري القنا وخضاب كل حسام)
وَقَالَ آخر
٤ - (نعى لي أَبُو الْمِقْدَام فاسود منظري من ... الأَرْض واستكت عَليّ المسامع)
٥ - (وَأَقْبل مَاء الْعين من كل زفرَة ... إِذا وَردت لم تستطعها الأضالع)
وَقَالَ آخر
ــ
من نَاحيَة البقيع وَالْمعْنَى أكثري الْبكاء على قَتْلَى العدان فقد طَال مكثهم بِبَطن هَذَا الْموضع
١ - محرق هُوَ عَمْرو بن هِنْد والأحرام جمع حرم وَالْمعْنَى كَانُوا على الْأَعْدَاء كنار ذَلِك الرجل لَا يطاقون وَكَانُوا لقومهم كالحرم فِي منع تعدِي الْغَيْر عَلَيْهِم
٢ - جزعا مَنْصُوب على المصدرية يَقُول لَا تذوبي جزعا لِسَلَامَةِ من وترنا فَإِن لي ثِقَة برماحنا وثقة بِتَغَيُّر الزَّمَان واختلافه
٣ - عادات طي الخ هُوَ فِي قُوَّة التَّعْلِيل لما قبله والقنا الرماح يَقُول فَإِن بني طيىء قَومنَا اعتادوا أَن يرووا رماحهم ويخضبوا سيوفهم من دِمَاء بني أَسد أَعْدَائِنَا
٤ - المنظر مَا نظرت إِلَيْهِ واستكت من السكَك محركا وَهُوَ الصمم وَالْمعْنَى أخْبرت بِمَوْت أبي الْمِقْدَام فاسودت الدُّنْيَا بوجهي وَصمت أذناي
٥ - الزفرة النحيب وَهُوَ تردد الْبكاء فِي الْجوف وَالْمعْنَى لما سَمِعت هَذَا الْخَبَر أقبل على مَاء عَيْني من كل زفرَة فِي قلبِي إِذا اشتدت بِي ووردت عَليّ لَا تَسْتَطِيع الأضالع حَرَارَتهَا
1 / 358