شرح ديوان الحماسة (ديوان الحماسة: اختاره أبو تمام حبيب بن أوس ت 231 هـ)

يحيى بن علي بن محمد الشيباني التبريزي، أبو زكريا (المتوفى: 502هـ) ت. 502 هجري
163

شرح ديوان الحماسة (ديوان الحماسة: اختاره أبو تمام حبيب بن أوس ت 231 هـ)

الناشر

دار القلم

مكان النشر

بيروت

(وَلَكِن الْفَتى حمل بن بدر ... بغى وَالْبَغي مرتعه وخيم) (أَظن الْحلم دلّ عَليّ قومِي ... وَقد يستجهل الرجل الْحَلِيم) ٣ - (ومارست الرِّجَال ومارسوني ... فمعوج عَليّ ومستقيم) ٤ - وَقَالَ مساور بن هِنْد ــ وَقتل قَاتله ١ - مرتعه وخيم من الوخامة وَهِي الثّقل يعرض من الطَّعَام مَعْنَاهُ أَن الْبَغي سيئ الْعَاقِبَة ٢ - يُقَال دلّ عَلَيْهِ أَي كلفه فَاحْتمل يُشِير بِهَذَا الْكَلَام إِلَى أَنه إِذا أخرج الْحَلِيم وأحوج تكلّف مَا لم يكن معهودا مِنْهُ يذهب إِلَى أَن يتحلم على ذَوي الْأَذَى ويصبر على أذاهم وَأَن من حمل فَوق وَسعه خرج عَن الْمُعْتَاد مِنْهُ إِلَى غَيره ٣ - ومارست الرِّجَال ومارسوني أَي عرفت همتهم وَعرفُوا همتي ٤ - هُوَ ابْن قيس بن زُهَيْر بن حُذَيْفَة بن خُزَيْمَة ابْن رَوَاحَة هَكَذَا نقل الْخَطِيب وَغَيره وَذهب إِلَى غَيره وَهُوَ شَاعِر إسلامي مقل وَكَانَ من خبر هَذِه الأبيات أَن مَرْوَان بن أبي الحليل الْعَبْسِي أَخا بني مَالك ابْن زُهَيْر ضرب ابْن المكعبر ضَرْبَة فَشَجَّهُ والمكعبر ابْن أُخْت مساور بن هِنْد فَترك ابْن المكعبر مَرْوَان وَلم يعرض لَهُ فِيهَا ثمَّ إِن بني قيس بن زُهَيْر قَاتلُوا بني مَالك بن زُهَيْر أخوتهم فغدا ابْن المكعبر بنصر أَخْوَاله بني قيس ابْن زُهَيْر فَضَربهُ زيد بن أبي الحليل وَلم يُجهز عَلَيْهِ ومروان أَخُوهُ عِنْد امْرَأَة من بني عبس بناظرة جبل أَو مَاء لبني عبس فَبعث مساور بن هِنْد رجلَيْنِ من بني عبس مَعَهُمَا عتاب بن المكعبر تَحت اللَّيْل حَتَّى طرقوا ناظرة وَانْطَلق عتاب حَتَّى أَتَى مَرْوَان عِنْد الْمَرْأَة فَقَالَ إِنَّا قد أردنَا أَن نحدر خَيْلنَا إِلَى الْعرَاق وَقد أقسم صاحبنا أَن لَا نحدر حَتَّى نأتيه بِحقِّهِ فَقَالَ أَي هالله

1 / 164