ديوان أبي الأسود الدؤلي

أبو سعيد السكري ت. 275 هجري
5

ديوان أبي الأسود الدؤلي

محقق

محمد حسن آل ياسين

الناشر

دار ومكتبة الهلال - بيروت

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٩٩٨ م - ١٤١٨ هـ

مكان النشر

لبنان

تصانيف

الشعر
بني تيم اللات بن ثعلبة، وكان فيهم رجل متفحش يكثر الاستهزاء بمن مر به، فمر به أبو الأسود في بعض ما كان يمر، فلما رآه التيمي قال: كأن وجه أبي [٢ / أ] الأسود وجه عجوز راحت إلى أهلها بطلاق. فأضحك القوم، واعرض عنه أبو الأسود، فقال أبو الأسود، حين رجع إلى أهله: الطويل ١ - وَأَهوَجَ مِلجاجٍ تَصامَمتُ قيلَهُ ... أَن اِسمَعَهُ وَما بِسَمعيَ مِن باسِ الذي يركب رأسه جهلا. ٢ - وَلَو شِئتُ ما أَعرَضتُ حَتّى أَصَبتُهُ ... عَلى أَنفِهِ خَدباءَ تَعضِلُ بِالآسي خدباء: ضربة قاطعة. ٣ - فَإِنَّ الِلسانَ لَيسَ أَهوَنُ وَقعِهِ ... بِأَصغَرَ آثارًا مِنَ النَحتِ بِالفاسِ ٤ - وَذي إِحنَّةٍ لَم يُبدِها غَيرَ أَنَّهُ ... كَذي الخَبلِ تَأبى نَفسُهُ غَيرَ وَسواسِ ٥ - صَفَحتُ لَهُ صَفحًا طَويلًا كَصَفحِهِ ... وَعَيني وَلا يَدري عَليهِ وَأَحراسي ٦ - وَعندي لَهُ إِن ثار فَوَّارُ صَدرِهِ ... فَحًا جَبَلِيٌّ لا يَعودُ لَهُ الحاسي

1 / 40