ما أبهج الدنيا لديك بعزة الدين
الحنيف وذلة الإشراك
إن غص يوم القوط منك برسلهم
فغدا بيوم الروم والأتراك
سمعوا بدعوتك التي نادتهم
أوطانهم منها تراك تراك
فالورع منقطع إليهم واصل
ليل البيات لهم بيوم عراك
بمثال طعن في الكلى متتابع
وخيال ضرب في الرقاب دراك
فتيمموك ومن أشك سلاحهم
سيمى الخضوع وبزة الهلاك
متعوذين من الفناء بصفحتي
سيف لمثل دمائهم سفاك
فكأنما خاضت إليك وجوههم
نارا تضرم في غضاء أراك
حتى اجتلوا قمر الخلافة حوله
أمثال زهر كواكب الأفلاك
وغلب ولا تزل الخلافة والهدى
من سعد جدك في سلاح شاك
صفحة ٦٠