لفظا يكون لعقد القول واسطة
ما بين منزلة الإسهاب والخصر
52
إن الكتابة سارت نحو أنمله
والجود فالتقيا فيه على قدر
53
ترد أقلامه الأرماح صاغرة
عكسا كعكس شعاع الشمس للقمر
54
يجلو بياض المعاني سود أحرفها
إن الظلام ليجلو رونق السحر
55
وفي كتابك فاعذر من يهيم به
من المحاسن ما في أحسن الصور
56
الطرس كالوجه والنونات دائرة
مثل الحواجب والسينات كالطرر
57
تحكي حروفك لا معنى مواقعها
وليس كل سواد أسود البصر
58
وليس كل سواد بص أسوده
فيما سوى العين معدودا من الحور
59
ولا يعدان في عين امرئ حورا
إلا إذا اجتمعا فيها على قدر
60
فرغت نفسك للأحرار تغرسهم
وهم غيرك غرس النخل والشجر
61
صفحة ٩٥