قادوا السوابق
(البسيط)
نظم هذه القصيدة في مدح خاله وهو أبو الحسين أحمد بن الحسين الناصر، ويهنئه بمولودة جاءته.
لكل مجتهد حظ من الطلب، # فاسبق بعزمك سير الأنجم الشهب
وارق المعالي التي أوفى أبوك بها، # فكم تناولها قوم بغير أب
ولا تجز بصروف الدهر في عصب # من القرائن غير السمر والقضب (1)
ندعوك في سنة شابت ذوائبها # حتى تفرجها مسودة القصب (2)
ولم تزل خدعات الدهر تطرقها # حتى تعانق عود النبع والغرب (3)
أتيت تحتلب الأيام أشطرها، # فكل حادثة منزوحة الحلب (4)
لو لا وقارك في نصل سطوت به، # فاضت مضاربه من خفة الطرب
وحسن رأيك في الأرماح ينهضها # إلى الطعان، ولو لا ذاك لم تثب
كن كيف شئت فإن المجد محتمل # عنك المغافر في بدء وفي عقب
ما زال بشرك في الأزمان يؤنسها، # حتى أضاءت سرورا أوجه الحقب (5)
يفديك كل بخيل مات خاطره، # فإن خطرت عددناه من الغيب
إذا المطامع حامت حول موعده # أنت إليه أنين المدنف الوصب (6)
قل ماؤها أو نفذ.
صفحة ٩٨