335

ديوان الشريف الرضي

تصانيف

الشعر

إن قوضت تلك القباب، فإنما # خرت عماد الدين قبل عمادها

إن الخلافة أصبحت مزوية # عن شعبها ببياضها وسوادها

طمست منابرها علوج أمية، # تنزو ذئابهم على أعوادها

هي صفوة الله التي أوحى لها، # وقضى أوامره إلى أمجادها

أخذت بأطراف الفخار، فعاذر # أن يصبح الثقلان من حسادها

الزهد والأحلام في فتاكها، # والفتك، لو لا الله، في زهادها

عصب يقمط بالنجاد وليدها، # ومهود صبيتها ظهور جيادها

تروي مناقب فضلها أعداؤها # أبدا، وتسنده إلى أضدادها

يا غيرة الله اغضبي لنبيه، # وتزحزحي بالبيض عن أغمادها

من عصبة ضاعت دماء محمد # وبنيه بين يزيدها وزيادها

صفدات مال الله ملء أكفها، # وأكف آل الله في أصفادها (1)

ضربوا بسيف محمد أبناءه # ضرب الغرائب عدن بعد ذيادها

قد قلت للركب الطلاح كأنهم # ربد النسور على ذرى أطوادها (2)

يحدو بعوج كالحني أطاعه # معتاصها، فطغى على منقادها (3)

حتى تخيل، من هباب رقابها، # أعناقها في السير من أعدادها (4)

قف بي، ولو لوث الإزار، فإنما # هي مهجة علق الجوى بفؤادها

بالطف حيث غدا مراق دمائها، # ومناخ أينقها ليوم جلادها

صفحة ٣٣٩