فاطمة، وهذا ما ترك فيه نفسا فاخرة طبعت أدبه بميسم خاص.
في سنة 406 ه/1016 م توفي الشريف الرضي وهو في أوج الشباب، بعد أن أصيب بمرض مفاجئ.
مؤلفاته:
كان عمر الشريف الرضي القصير حافلا بالنشاط، فقد كان يؤلف ويدرس وينظر في أمور الناس. ترك في النثر كتبا متنوعة الموضوعات لم يصلنا منها إلا القليل، وأهمها: أخبار قضاة بغداد، الحسن في شعر الحسين، خصائص الأئمة، فضائل أمير المؤمنين، الى جانب جمعه آثار الإمام علي في كتاب نهج البلاغة. غ
ديوانه:
نال شعر الشريف الرضي إعجاب الأدباء والنقاد. ويذكر أنه كان يجمع قصائده بنفسه، ثم اهتم ولده عدنان بجمع شعره. وقد أشار كارل بروكلمان الى أماكن مخطوطات الديوان في مكتبات العالم، في مصر وسوريا والعراق والمغرب وايران والهند. وقد طبع للمرة الأولى في بيروت ثم في القاهرة. غ
شعره:
عالج الشريف الرضي في شعره موضوعات المدح والرثاء والفخر والنسيب والوصف والهجاء والحكمة والزهد وسوى ذلك.
وللمديح نصيب كبير في الديوان، فقد كانت للشاعر صلاته بالخلفاء والملوك والوزراء. ومن الشخصيات التي مدحها نذكر شرف الدولة البويهي، والصاحب اسماعيل بن عباد وأخاه فخر الدولة، وأبا الحسين الناصر الصغير خال الشاعر، وأبا الفتح عثمان ابن جني النحوي، والخليفة العباسي الطائع لله، وبهاء الدولة وسواهم. أما أبرز المعاني المدحية فهي الشجاعة والكرم والعدل وسداد الرأي، وكان بصورة عامة اتباعيا، ويجنح الى المبالغة في بعض معانيه. وعلى العموم فانه ارتفع عن التكسب ولم يتزلف.
صفحة ٧