مجيب لأطراف الرماح إذا رتمت
بها وافدات الطعن من كل جانب
32
بعادات صبر لم تزل تستعيده
إلى الحرب حتى مات صبر المحارب
33
فتى ألبس الأيام ثوب شبيبة
وكانت قديما في جلابيب شائب
34
تظل المنايا تحت ظل سيوفه
إذا خطر الخطي بين الكتائب
35
ينظم نثر الطعن في وجه طاعن
وينثر نظم الضرب في نحر ضارب
36
و قد كتبت أيدي المنايا وأعربت
بشكل العوالي فوق خط القواضب
37
لئن أقعدت أسيافه كل قائم
فقد أرجلت أرماحه كل راكب
38
على سافرات للطعان نحورها
أقل حياء من صروف النوائب
39
ويحدو الصفا بالركض منها أهلة
مرصعة حافاتها بالكواكب
40
يكاد يريك الشيء قبل عيانه
ويقضي لك الحاجات قبل المطالب
41
صفحة ١٧