إذا أشرقت كانت شموس مشارق
و إن غربت كانت بدور مغارب
22
على ناحلات كالأهلة إن بدت
أتم انقواسا من قسي الحواجب
23
طواهن طي السير حتى كأنها
قناطر تسعى مخطفات الجوانب
24
وقد عقربت أذنابها فكأنها
نشاوى أعال صاحيات المذانب
25
خفاف طوين الشرق تحت خفافها
بنا ونشرن الغرب فوق الغوارب
26
ضربن الدجى صفعا على أم رأسه
وقد ثملت من خمر رعي الكواكب
27
فلما أجزناها بساحة طاهر
ذهبن بنا في مذهبات المذاهب
28
إلى كعبة الامال والمطلب الذي
به حليت أجياد عطل المواكب
29
إلى من يرى أن الدروع غلائل
و أن ركوب الموت خير المراكب
30
و من لا تراه طالبا غير طالب
ولا ذاهبا إلا على غير ذاهب
31
صفحة ١٦