كم دوخت أوطانهم فتركتها
والمال نهب والديار طلول
91
فوراءهم حيث انتهوا وأمامهم
تطوى بهن تنائف وهجول
92
فكأنها بين اللصاب نضانض
وكأنها بين الهضاب وعول
93
و لقد أتيت الأرض من أطرافها
ووطئتها بالعزم وهي ذلول
94
و استشعرت أجبالها لك هيبة
حتى حسبنا أنها ستزول
95
نامت ملوك في الحشايا وانثنت
كسلى وطرفك بالسهاد كحيل
96
لن ينصر الدين الحنيف وأهله
من بعضه عن بعضه مشغول
97
تلهيك صلصلة العوالي كلما
ألهت أولئك قينة وشمول
98
و بذاك حسبك ان تجرر لأمة
وبحسب قوم أن تجر ذيول
99
لا تعدمنك أمة أغنيتها
وهديتها تجلو العمى وتنيل
100
ورعية هداب عدلك فوقها
ستر على مهجانها مسدول
101
صفحة ٢٦٧