389

ديوان ابن المعتز

تصانيف

الشعر

و سالفتي ظبي من الوحش سانح ،

غذا ما عراه خوف شيء تبصرا

32

وردفا كظهر الترس أسبل خلفه

عسيب كفيض الطود لما تحدرا

33

وأرسلته مستطعما لعنانه ،

أخا ثقة ما أنت إلا مبشرا

34

و هم أتتني طارقات ضيوفه

فما كان إلا اليعملات له قرى

35

بوحشية قفر تخال سرابها

مها لامعات ، أو ملاء منشرا

36

فلما تبدى الليل يحدو بنجمه ،

لبسنا ظلاما لم يكد صبحه يرى

37

و طاف الكرى بالقوم حتى كأنهم

نشاوى شراب دب فيهم وأسكرا

38

فمن كل هذا قد قضيت لبانتي ،

و ولى ، فلم أملك أسى ، وتذكرا

39

ويوم من الجوزاء أصليت ناره ،

وقد ستر الكناس إذ بان مشترى

40

وقد أكلت شمس النهار ظلاله ،

وصارت كحرباء الهواجر معفرا

41

صفحة ٣٩١