فاشرب على زهر الرياض يشوبه
زهر الخدود ، وزهرة الصهباء
من قهوة تنسي الهموم وتبعث ال
شوق الذي قد ضل في الأحشاء
يخفي الزجاجة لونها ، فكأنها
في الكف قائمة بغير إناء
ولها نسيم كالرياض ، تنفست
في أوجه الأرواح ، والأنداء
وفواقع مثل الدموع ، ترددت
في صحن خد الكاعب الحسناء
يسقيكها رشأ يكاد يردها
سكرى بفترة مقلة حوراء
يسعى بها ، وبمثلها من طرفه ،
عودا وإبداء على الندماء
ما للجزيرة والشآم تبدلا ،
بعد ابن يوسف ، ظلمة بيضاء
جف الفرات ، وكان بحرا زاخرا ،
واسود وجه الرقة البيضاء
ولقد ترى بأبي سعيد مرة
ملقى الرحال ، وموسم الشعراء
صفحة ٣