فيمكث حينا ثم ينبع نبعة
كنبعة جدى من الأفق كوكب
يسير بنصر الله من بيت ربه
على سؤدد منه وأمر مسبب
يسير إلى أعدائه بلوائه
فيقتلهم قتلا كحران مغضب
فلما روى أن ابن خولة غائب
صرفنا إليه قولنا لم نكذب
وقلنا هو المهدي والقائم الذي
يعيش به من عدله كل مجدب
فإن قلت لا فالحق قولك والذي
أمرت فحتم غير ما متعصب
وأشهد ربي أن قولك حجة
على الخلق طرا من مطيع ومذنب
بأن ولي الأمر والقائم الذي
تطلع نفسي نحوه بتطرب
له غيبة لا بد من أن يغيبها
فصلي عليه الله من متغيب
فيمكث حينا ثم يظهر حينه
فيملأ عدلا كل شرق ومغرب
صفحة ٣٩