فتراجعوا لما رأوه وعاينوا
أسد الإله مجالدا في منهب
قالوا اطلبوه فوجهوا من راكب
في مبتغاه وطالب لم يركب
حتى إذا قصدوا لباب مغاره
ألفوا عليه نسيج غزل العنكب
صنع الإله له فقال فريقهم
ما في المغار لطالب من مطلب
ميلوا وصدهم المليك ومن يرد
عنه الدفاع مليكه لا يعطب
حتى إذا أمن العيون رمت به
خوص الركاب إلى مدينة يثرب
فاحتل دار كرامة في معشر
آووه في سعة المحل الأرحب
وله بخيبر إذ دعاه لراية
ردت عليه هناك أكرم منقب
إذ جاء حاملها فأقبل متعبا
يهوي بها العدوي أو كالمتعب
يهوي بها وفتى اليهود يشله
كالثور ولي من لواحق أكلب
صفحة ٣٢