وفي يوم بدر حين بارز شيبة
بعضب حسام والأسنة تلمع
فبادره بالسيف حتى أذاقه
حمام المنايا والمنيات تركع
وصيره نهبا لذئب وقشعم
عليه من الغربان سود وأبقع
وفي يوم جاء المشركون بجمعهم
وعمرو بن عبد في الحديد مقنع
فجد له شلوا صريعا لوجهه
رهينا بقاع حوله الضبع تخمع
وأهلكهم ربي وردوا بغيظهم
كما أهلكت عاد الطغاة وتبع
وفي خاصف النعل البيان وعبرة
لمعتبر إذ قال والنعل ترقع
لأصحابه في مجمع إن منكم
وأنفسكم شوقا إليه تطلع
إماما على تأويله غير جائر
يقاتل بعدي لا يضل ويهلع
فقال أبو بكر أنا هو قال لا
فقال أبو حفص أنا هو فاسفع
صفحة ١٦٤