إن تذهب الدار وسكانها
فإن ما في القلب لم يذهب
لا غرو إلا دار سكاننا
تمسي بها الربد مع الربرب
تنتابها سعدى وأترابها
في ظل عيش حافل معجب
مر علينا زمن مصعب
بعد زمان ليس بالمصعب
فاجتذ سعدى بحذافيرها
غير بقايا حبها المصحب
قد قلت للسائل في حبها
لما دنا في حرمة الأقرب :
يا صاح لا تسأل بحبي لها
وانظر إلى جسمي ثم اعجب
من ناحل الألواح لو كلته
في قلبها مر ولم ينشب
شتان مجدود ومن جده
كالكعب إن ترحل به يرتب
أغرى بسعدى عندنا في الكرى
من ليس بالداني ولا المصقب
صفحة ٤١