ولقد أبيت على الطوى وأظله
حتى أنال به كريم المأكل
وإذا الكتيبة أجحمت وتلاحظت
ألفيت خيرا من معم مخول
والخيل تعلم والفوارس أنني
فرقت جمعهم بطعنة فيصل
إذ لا أبادر في المضيق فوارسي
ولا أوكل بالرعيل الأول
ولقد غدوت أمام راية غالب
يوم الهياج وما غدوت بأعزل
بكرت تخوفني الحتوف كأنني
أصبحت عن غرض الحتوف بمعزل
فأجبتها إن المنية منهل
لا بد أن أسقى بكأس المنهل
فاقني حياءك لا أبا لك واعلمي
أني امرؤ سأموت إن لم أقتل
إن المنية لو تمثل مثلت
مثلي إذا نزلوا بضنك المنزل
والخيل ساهمة الوجوه كأنما
تسقى فوارسها نقيع الحنظل
صفحة غير معروفة