231

ديوان ذو الرمة

وكم لبلال من أب كان طيبا

على كل حال في الحياة وفي القبر

62

لكم قدم لا ينكر الناس أنها

مع الحسب العادي طمت على الفخر

63

خلال النبي المصطفى عند ربه

وعثمان والفاروق بعد أبي بكر

64

وأنتم ذوو الأكل العظيم وأنتم

أسود الوغى والجابرون من الفقر

65

أبوك تلافى الدين والناس بعدما

تشاءوا وبيت الدين منقلع الكسر

66

فشد إصار الدين أيام أذرح

ورد حروبا قد لقحن إلى عقر

67

تعز ضعاف الناس عزة بنفسه

ويقطع أنف الكبريآء عن الكبر

68

إذا المنبر المحظور أشرف رأسه

على الناس فوقه نظر الصقر

69

تجلت عن البازي طشاش وليلة

فآنس شيئا وهو طاو على وكر

70

فسلم فاختار المقالة مصقع

رفيع البنى ضخم الدسيعة والأمر

71

صفحة ٢٣١