وعمرت أرض المسلمين فأقبلت
ونفيت عنها من يريد فسادها
وأصبت في بلد العدو مصيبة
بلغت أقاصي غورها ونجادها
ظفرا ونصرا ما تناول مثله
أحد من الخلفاء كان أرادها
وإذا نشرت له الثناء وجدته
جمع المكارم طرفها وتلادها
أو ماترى أن البرية كلها
ألقت خزائمها إليه فقادها
غلب المساميح الوليد سماحة
وكفى قريش المعضلات وسادها
تأتيه أسلاب الأعزة عنوة
قسرا ويجمع للحروب عتادها
وإذا رأى نار العدو تضرمت
سامى جماعة أهلها فاقتادها
بعرمرم - تبدو الروابي - ذي وعى
كالحرة احتمل الضحى أطوادها
أطفأت نارا للحروب وأوقدت
نار قدحت براحتيك زنادها
صفحة ١٠