قالت سليمى ببطن القاع من سرح :
لاخيرفي العيش بعد الشيب والكبر
واستهزأت تربها مني . فقلت لها :
ماذا تعيبان مني يا بنتتي عصر ؟
لولا الحياء ولولا الدين عبتكما
ببعض مافيكما إذ عبتما عوري
قد قلتما لي قولا لا أبا لكما
فيه حديث على ما كان من قصر
ما أنتما والذي خالت حلومكما
إلا كحيران إذ يسري بلا قمر
إن ينقض الدهر مني مرة لبلى
فالدهر أرود بالأقوام ذو غير
لقد قضيت ، فلاتستهزئا سفها ،
مما تقمأته من لذة وطري
يا جارتي على ثاج ، طريقكما ،
سيرا حثيثا ، ألما تعلماخبري
أني أقيد بالمأثور راحلتي
ولا أبالي ، ولو كنا على سفر
لا تأمن السيف ، إذ روحتها ، إبلي
حتى ترى نيبها يضمزن بالجرر 2
صفحة ٣٧