خليلي ما أبهى وأبهج في الرؤى
نجوما بأجواز الدجى لم تزل تسري
22
إذا ما نجوم الغرب ليلا تغورت
بدت أنجم في الشرق أخرى على الإثر
23
تجولت من حسن الكواكب في الدجى
وقبح ظلام الليل في العرف والنكر
24
إلى أن رأيت الليل ولت جنوده
على الدهم يقفو إثرها الصبح بالشقر
25
فيالك من ليل قرأت بوجهه
نظيم البها في نثر أنجمه الزهر
26
فقلت وطرفي شاخص لنجومه
ألا إن هذا الشعر من أحسن الشعر
27
ويوم به استيقظت من هجعة الكرى
وقد قد درع الليل صمصامه الفجر
28
فأطربني والديك مشج صياحه
ترنم عصفور يزقزق في وكر
29
ومما ازدهى نفسي وزاد ارتياحها
هبوب نسيم سجسج طيب النشر
30
فقمت وقام الناس كل لشأنه
كأنا حجيج البيت في ساعة النفر
31
صفحة ٣