66

ديوان النابغة الذبياني

فإن تك قد ودعت ، غير مذمم ،

أواسي ملك تبتتها الأوائل

22

فلا تبعدن ، إن المنية موعد ؛

و كل امرئ ، يوما ، به الحال زائل

23

فما كان بين الخير لو جاء سالما ،

أبو حجر ، إلا ليال قلائل

24

فإن تحي لا أملل حياتي ، وإن تمت ،

فما في حياتي ، بعد موتك ، طائل

25

فآب مصلوه بعين جلية ،

وغودر الجولان ، حزم ونائل

26

سقى الغيث قبرا بين بصرى وجاسم ،

بغيث ، من الوسمي ، قطر ووابل

27

و لا زال ريحان ومسك وعنبر

على منتهاه ، ديمة ثم هاطل

28

و ينبت حوذانا وعوفا منورا ،

سأتبعه من خير ما قال قائل

29

بكى حارث الجولان من فقد ربه ،

و حوران منه موحش متضائل

30

قعودا له غسان يرجون أوبه ،

وترك ، ورهط الأعجمين وكابل

البحر : طويل 1

صفحة ٦٦