البحر : طويل 1
كليني لهم ، يا أميمة ، ناصب ،
و ليل أقاسيه ، بطيء الكواكب
2
تطاول حتى قلت ليس بمنقض ،
و ليس الذي يرعى النجوم بآنب
3
و صدر أراح الليل عازب همه ،
تضاعف فيه الحزن من كل جانب
4
علي لعمرو نعمة ، بعد نعمة
لوالده ، ليست بذات عقارب
5
حلفت يمينا غير ذي مثنوية ،
و لا علم ، إلا حسن ظن بصاحب
6
لئن كان للقبرين : قبر بجلق ،
وقبر بصيداء ، الذي عند حارب
7
وللحارث الجفني ، سيد قومه ،
ليلتمسن بالجيش دار المحارب
8
و ثقت له النصر ، إذ قيل قد غزت
كتائب من غسان ، غير أشائب
9
بنو عمه دنيا ، وعمرو بن عامر ،
أولئك قوم ، بأسهم غير كاذب
10
إذا ما غزوا بالجيش ، حلق فوقهم
عصائب طير ، تهتدي بعصائب
11
صفحة ١
يصاحبنهم ، حتى يغرن مغارهم
من الضاريات ، بالدماء ، الدوارب
12
تراهن خلف القوم خزرا عيونها ،
جلوس الشيوخ في ثياب المرانب
13
جوانح ، قد أيقن أن قبيله ،
إذا ما التقى الجمعان ، أول غالب
14
لهن عليهم عادة قد عرفنها ،
إذا عرض الخطي فوق الكواثب
15
على عارفات للطعان ، عوابس ،
بهن كلوم بين دام وجالب
16
إذا استنزلوا عنهن للطعن أرقلوا ،
إلى الموت ، إرقال الجمال المصاعب
17
فهم يتساقون المنية بينهم ،
بأيديهم بيض ، رقا المضارب
18
يطير فضاضا بينها كل قونس ،
ويتبعها منهم فراش الحواجب
19
ولا عيب فيهم غير أن سيوفهم ،
بهن فلول من قراع الكتائب
20
تورثن من أزمان يوم حليمة ،
إلى اليوم قد جربن كل التجارب
21
صفحة ٢
تقد السلوقي المضاعف نسجه ،
وتوقد بالصفاح نار الحباحب
22
بضرب يزيل الهام عن سكناته ،
و طعن كإيزاغ المخاض الضوارب
23
لهم شيمة ، لم يعطها الله غيرهم ،
من الجود ، والأحلام غير عوازب
24
محلتهم ذات الإله ، ودينهم ،
قويم ، فما يرجون غير العواقب
25
رقاق النعال ، طيب حجزاتهم ،
يحيون بالريحان يوم السباسب
البحر : بسيط تام 1
صفحة ٣
إني كأني ، لدى النعمان خبره
بعض الأود حديثا ، غير مكذوب
2
بأن حصنا وحيا من بني أسد ،
قاموا ، فقالوا : حمانا غير مقروب
3
ضلت حلومهم عنهم ، وغرهم
سن المعيدي غي رعي وتغريب
4
قاد الجياد من الجولان ، قائظة ،
من بين منعلة تزجى ، ومجنوب
5
حتى استغاثت بأهل الملح ، ما طمعت ،
في منزل ، طعم نوم غير تأويب
6
ينضحن نضح المزاد الوفر أتأقها
شد الرواة بماء ، غير مشروب
7
قب الأياطل تردي في أعنتها ،
كالخاضبات من الزعر الظنابيب
8
شعت ، عليها مساعير لحربهم ،
شم العرانين من مرد ومن شيب
9
و ما بحصن نعاس ، إذ تؤرقه
أصوات حي ، علي الأمرار ، محروب
10
ظلت أقاطيع أنعام مؤبلة ،
لدى صليب ، على الزوراء ، منصوب
11
صفحة ٤
فإذا وقيت ، بحمد الله ، شرتها ،
فانجي ، فزار ، إلى الأطواد ، فاللوب
12
ولا تلاقي كما لاقت بنو أسد ،
فقد أصابتهم منها بشؤبوب
13
لم يبق غير طريد غير منفلت ،
وموثق في حبال القد ، مسلوب
14
أو حرة كمهاة الرمل قد كبلت
فوق المعاصم منها ، والعراقيب
15
تدعو قعينا وقد عض الحديد بها ،
عض الثقاف على صم الأنابيب
16
مستشعرين قد الفوا ، في ديارهم ،
دعاء سوع ، ودعمي ، وأيوب
البحر : طويل 1
صفحة ٥
أتاني أبيت اللعن أنك لمتني ،
و تلك التي أهتم منها وأنصب
2
فبت كأن العائدات فرشنني
هراسا ، به يعلى فراشي ويقشب
3
حلفت ، فلم أترك لنفسك ريبة ،
وليس وراء الله للمرء مذهب
4
لئن كنت قد بلغت عني خيانة ،
لمبلغك الواشي أغش وأكذب
5
و لكنني كنت امرأ لي جانب
من الأرض ، فيه مستراد ومذهب
6
ملوك وإخوان ، إذا ما أتيتهم ،
أحكم في أموالهم ، وأقرب
7
كفعلك في قوم أراك اصطنعتهم ،
فلم ترهم ، في شكر ذلك ، أذنبوا
8
فلا تتركني بالوعيد ، كأنني
إلى الناس مطلي به القار ، أجرب
9
ألم تر أن الله أعطاك سورة ،
ترى كل ملك ، دونها ، يتذبذب
10
صفحة ٦
فإنك شمس ، والملوك كواكب ،
إذا طلعت لم يبد منهن كوكب
11
و لست بمستبق أخا ، لا تلمه
على شعث ، أي الرجال المهذب ؟
12
فإن أك مظلوما ؛ فعبد ظلمته ؛
وإن تك ذا عتبى ؛ فمثلك يعتب
البحر : وافر تام 1
صفحة ٧
فإن يك عامر قد قال جهلا ،
فإن مظنة الجهل الشباب
2
فكن كأبيك ، أو كأبي براء ،
توافقك الحكومة والصواب
3
ولا تذهب . بحلمك ، طاميات
من الخيلاء ، ليس لهن باب
4
فإنك سوف تحلم ، أو تناهى ،
إذا ما شبت ، أو شاب الغراب
5
فإن تكن الفوارس ، يوم حسي ،
أصابوا ، من لقائك ، ما أصابوا
6
فما إن كان من نسب بعيد ،
ولكن أدركوك ، وهم غضاب
7
فوارس ، من منولة ، غير ميل ،
و مرة ، فوق جمعهم العقاب
البحر : بسيط تام 1
صفحة ٨
من يطلب الدهر تدركه مخالبه ،
والدهر بالوتر ناج ، غير مطلوب
2
ما من أناس ذوي مجد ومكرمة ،
إلا يشد عليهم شدة الذيب
3
حتى يبيد ، على عمد ، سراتهم ،
بالنافذات من النبل المصاييب
4
إني وجدت سهام الموت معرضة
بكل حتف ، من الآجال ، مكتوب
البحر : طويل 1
صفحة ٩
أرسما جديدا من سعاد تجنب ؟
عفت روضة الأجداد منها ، فيثقب
2
صفحة ١٠
عفا آية ريح الجنوب مع الصبا ،
وأسحم دان ، مزنه متصوب
البحر : طويل 1
كأن قتودي ، والنسوع جرى بها
مصك ، يباري الجون ، جأب معقرب
2
رعى الروض حتى نشت الغدر والتوت
برجلاتها ، قيعان شرج وأيهب
البحر : بسيط تام 1
صفحة ١١
حذاء مدبرة ، سكاء مقبلة ،
للماء ، في النحر منها ، نوطة عجب
2
تدعو القطا ، وبها تدعى ، إذا نسبت
يا حسنها ، حين تدعوها ، فتنتسب
البحر : طويل 1
صفحة ١٢
لعمري ، لنعم المرء من آل ضجعم ،
تزور ببصرى ، أو ببرقة هارب
2
فتى ، لم تلده بنت أم قريبة ،
فيضوي ، وقد يضوى رديد الأقارب
البحر : وافر تام 1
صفحة ١٣
وما حاولتما بقياد خيل ،
يصول الورد فيها والكميت
2
صفحة ١٤
إلى ذبيان ، حتى صبحتهم ،
و دونهم الربائع والخبيت
البحر : وافر تام 1
كأن الظعن ، حين طفون ظهرا ، ،
سفين البحر يممن القراحا
2
قفا ، فتبينا أعريتنات
يوخي الحي ، أم أموا لباحا
3
كأن ، على الحدوج ، نعاج رمل ،
زهاها الذعر ، أو سمعت صياحا
البحر : كامل تام 1
صفحة ١٥
و استبق ودك للصديق ، ولا تكن
قتبا يعض بغارب ، ملحاحا
2
فالرفق يمن ، والأناة سعادة ،
فتأن في رفق تنال نجاحا
3
واليأس مما فات يعقب راحة ،
ولرب مطعمة تعود ذباحا
4
يعد ابن جفنة وابن هاتك عرشه ،
و الحارثين ، بأن يزيد فلاحا
5
ولقد رأى أن الذين هو غالهم ،
قد غال حمير قيلها الصباحا
6
والتبعين ، وذا نؤاس ، غدوة
و علا أذينة ، سالب الأرواحا
البحر : طويل 1
صفحة ١٦
يقولون : حصن ، ثم تأبى نفوسهم ؛
و كيف بحصن ، والجبال جموح
2
ولم تلفظ الموتى القبور ، ولم تزل
نجوم السماء ، والأديم صحيح
البحر : بسيط تام 1
صفحة ١٧
يا دار مية بالعلياء ، فالسند ،
أقوت ، وطال عليها سالف الأبد
2
وقفت فيها أصيلانا أسائلها ،
عيت جوابا ، وما بالربع من أحد
3
إلا الأواري لأيا ما أبينها ،
والنؤي كالحوض بالمظلومة الجلد
4
ردت عليه أقاصيه ، ولبده
ضرب الوليدة بالمسحاة في الثأد
5
خلت سبيل أتي كان يحبسه ،
و رفعته إلى السجفين ، فالنضد
6
أمست خلاء ، وأمسى أهلها احتملوا
أخننى عليها الذي أخنى على لبد
7
فعد عما ترى ، إذ لا ارتجاع له ،
و انم القتود على عيرانة أجد
8
مقذوفة بدخيس النحض ، بازلها
له صريف القعو بالمسد
9
كأن رحلي ، وقد زال النهار بنا ،
يوم الجليل ، على مستأنس وحد
10
من وحش وجرة ، موشي أكارعه ،
طاوي المصير ، كسيف الصيقل الفرد
11
صفحة ١٨
سرت عليه ، من الجوزاء ، سارية ،
تزجي الشمال عليه جامد البرد
12
فارتاع من صوت كلاب ، فبات له
طوع الشوامت من خوف ومن صرد
13
فبثهن عليه ، واستمر به
صمع الكعوب بريئات من الحرد
14
وكان ضمران منه حيث يوزعه ،
طعن المعارك عند المحجر النجد
15
شك الفريصة بالمدرى ، فأنفذها ،
طعن المبيطر ، إذ يشفي من العضد
16
كأنه ، خارجا من جنب صفحته ،
سفود شرب نسوه عند مفتأد
17
فظل يعجم أعلى الروق ، منقبضا ،
في حالك اللون صدق ، غير ذي أود
18
لما رأى واشق إقعاص صاحبه ،
ولا سبيل إلى عقل ، ولا قود
19
قالت له النفس : إني لا أرى طمعا ،
و إن مولاك لم يسلم ، ولم يصد
20
فتلك تبلغني النعمان ، إن له
فضلا على الناس في الأدنى ، وفي البعد
21
صفحة ١٩
و لا أرى فاعلا ، في الناس ، يشبهه ،
ولا أحاشي ، من الأقوام ، من أحد
22
إلا سليمان ، إذ قال الإله له :
قم في البرية ، فاحددها عن الفند
23
وخيس الجن ! إني قد أذنت لهم
يبنون تدمر بالصفاح والعمد
24
فمن أطاعك ، فانفعه بطاعته ،
كما أطاعك ، وادلله على الرشد
25
ومن عصاك ، فعاقبه معاقبة
تنهى الظلوم ، ولا تقعد على ضمد
26
إلا لمثلك ، أو من أنت سابقه
سبق الجواد ، إذا استولى على الأمد
27
أعطى لفارهة ، حلو توابعها ،
من المواهب لا تعطى على نكد
28
الواهب المائة المعكاء ، زينها
سعدان توضح في أوبارها اللبد
29
و الأدم قد خيست ، فتلا مرافقها
مشدودة برحال الحيرة الجدد
30
و الراكضات ذيول الريط ، فانقها
برد الهواجر ، كالغزلان بالجرد
31
صفحة ٢٠