صهباء تكسو الندامى من أشعتها
كوجه موسى وقد ضاءت له النار
مبارك الوجه صافي السر قد هبطت
عليه من أفق الرضوان أنوار
في طاعة الله ممساه ومصبحه
ومنه للخير إعلان وإسرار
لله غصن نشا من روح مكرمة
طابت لنا منه أغصان وأثمار
عرق كريم واحساب مؤثلة
بمثلها أحرزت للمجد أخطار
أنشا لآل فريج عزة بسقت
من دونها خسأت للدهر أنظار
بنى لهم طود مجد طال وارتفعت
عليه من حيطة الرحمان أسوار
وفوقه نور بدر حين لاح به
غارت لمطلعة في الأفق أقمار
هذا الهمام الذي أضحت مناقبه
قدى بها في طلاب الحمد يستار
في جاهه لطريد الدهر ملتجا
وفي غناه لأهل العسر إيسار
صفحة ٧٣