إذا طال مكث الداء عندك مدة
فصبرك قد ألقى على طوله قصرا
وإن عبثت يوما بجسمك علة
فما عبثت بالعرض والشيمة الغرا
أجلك أن أدعوك بحرا لأنني
أرى أضعف الأنفاس قد حرك البحرا
عهدتك ممن لا تروع عظيمة
حشاه ولا يخشى لنائبة شرا
ومن ذاق طعمي حالتيه فلم يكن
ليحفل للأيام خلا ولا خمرا
ومن صحب الأخطار حتى غدا لها
أليفا فما تلقى على قلبه ذعرا
إليك سلام راح باسمك عاطرا
يطارح في البيداء من عرفه العطرا
سلام يؤدي من شبح كلما انتهى
إليك سلام منه أتبعه عشرا
صفحة ٤٩