ولما نعي في ارض لبنان أوشكت
جنادلة من حسرة تتألم
كريم له من آل رسلان محتد
ومن نفسه مجد سني معظم
ومن ذكره ما يعجر الدهر سلبه
ومن شكره في كل ذي منطق فم
أيا من قضى في غربة الدار نازحا
فكل فؤاد نازح متصرم
رويدك ما للصبر بعدك من يد
إذا ما اقتضى الصبر المصاب العرمرم
ترحلت في شرخ الشباب مغادرا
من الحزم ما يودي الشباب ويهرم
ومثلك من حق التأسف بعده
وغيرك مخلوف ومثلك يعدم
تنوح القوافي بعد يومك حسرة
فنوشك نخشى نثرها حين تنظم
وتندبك الأقلام من حيث رددت
حنينا وأجرت عبرة حين ترقم
وبين المذاكي والسيوف مناحة
وبين الحجى والعلم والمجد مأتم
صفحة ١٤٠