فظل يوسعها شجوا وتوسعه
غسلا بعارض دمع فوقه انهملا
يا صافي الود ما أوفاك تاركه
وأن بغي تركه قلبي فما عدلا
قد جرعتك المنايا من مناهلها
كأسا بها ملت بل ميلتني ثملا
ما كنت أحسب أن البين عن أمم
يبت من شملنا ما كان متصلا
وأنني لك راث بالقريض وما
يقضى القريض لعمري حقك الجللا
وأن ساعة أنس قبل فرقتنا
تكون آخر عهد بيننا حصلا
ويكحل الجفن مني بعدها بدم
منه حيث جفنك ويحي بالبلى اكتحلا
هجرت لذة أيامي فلا وصلت
وواصل الغم أحشائي فلا رحلا
وانحل الحزن اضلاعا بك اضطرمت
وجدا فلا لقيت من سلوة بللا
يا رحمة الله حلي فوق رابية
بسفح لبنان وارت طيها جبلا
صفحة ١٢٦