حالت ليالينا فبدل طيبها
شجوا وشأن الدهر أن يتبدلا
وأرتني الأحداث كل غريبة
تركت قذالي كالثغامة أشعلا
ونبذت صبري في الخطوب فزدنني
نصبا فألفيت التصبر أجملا
محن أرقت بها فلم أنفك في
ليل من الغمرات أدهم أليلا
حتى تجلى وجه صبحي فانجلى
وجه الأماني مشرقا متهللا
وتساقطت شهب النحوس أو أفلا
لما رأين الليل أدبر مجفلا
أحبب بطلعته وشمس خلافة
بعثت به فأنار أجفان الملا
سطعت أشعته وطيب ثنائه
فهناك نور فوق نور يجتلى
هذا وزير الملك ذو الشرف الذي
يزري الثريا والسماك الأعزلا
أمضى من السهم المذلق نظرة
في كل مشكلة وأفتك مقتلا
صفحة ١٢٢