أتوا دوحة التحقيق تدنو قطوفها
فحازوا جناها وهي معرفة الرب
وهزوا فروع العلم وهي بواسق
فلله ما جازوه من رطب رطب
فإن جرت الأيام في غلوائها
وجرت وشيج القسر في مأزق الخطب
فما لقيت إلا شجاعا مجربا
ولا عجمت إلا على عودك الصلب
وإن أغفلت من فرض برك واجبا
على أنها قد أوطأتك ذرى الشهب
فقد درأت حق الوصي سفاهة
علي وأعلت من قداح بني حرب
وربما حاد اللئيم بنائل
وشن بأقصى سرجه غارة العضب
وأنت من الصيد الذين سمت بهم
أرومة لخم في حدائقها الغلب
إلى عمر هند حيث يختصم العلا
ويشهد نصل السيف في حومة الحرب
إلى مرتقى ماء السماء الذي كسا
زمان احتدام المحل أردية الخصب
صفحة ٤٢