فهل لي إلى أبياتِ طيبةَ مطلعٌ ... به مخلصٌ لي من إسار شقائي
أصوغ على الدُّرِّ اليتيم مدائحًا ... أُعدُّ بها من صاغةِ الشعراء
ببيت زهير حيث كعب مبارك ... وحسان مدحي ثابتٌ ورجائي
وقال يرثي الملك المؤيد والأفضل
الكامل
يا جفنُ أمزجْ أدمعي بدمائي ... وأشهدْ بها لملوكنا الشهداء
لهفي على ملكينِ جادَ عليهما ... في كلِّ أرض أفقُ كلّ سماء
لهفي لإسماعيل قبلَ محمدٍ ... لم أُلق يوم دراهما لفداء
أما ذبيحا مقلتي ومدامعي ... لهما فما وفيا بفيض دماء
بحرانِ أسندُ عن يزيدَ وواصلٍ ... لهما وأروي عن رجا وعطاء
ذهبا فلا ذهبٌ أناديه سوى ... ما صاغ خدِّي باحمرارِ بكائي
نم يا محمد مع أبيكَ فإنه ... ما رثَّ لا وأبيكَ عهدُ رثائي
وقال في الناصر حسن
البسيط
يا روضةَ الحسنِ إنَّ النفسَ خضراءُ ... فهل يدٌ بيننا للوصلِ بيضاءُ
بصاد أقسمُ ما للعينِ إن عشقتْ ... سواك نونٌ ولا ظاءٌ ولا راءُ
وإنَّ شعري إذا نظمتُ في غزل ... ومدحِ سلطاننا للروض وشاءُ
سلطاننا حسن الأوصافِ أجمعها ... يروي بها عن صحيح الملك أبناءُ
يا من له تعربُ الآفاقُ عن سير ... عظمى وتنطقُ أرضٌ وهيَ خرساءُ
تشريفُ عبدك نادى بيتُ مدحتهِ ... لقد تشرَّف بنيانٌ وبناءُ
أما العدى فلهم من خلطهم خلعٌ ... في الصدرِ سوداء أو في الرأسِ صفراءُ
وقال في سيف الدين
الكامل
قسمتُ بين ظبا الملاح تغزّلي ... ولمدح إنشاءِ الملوكِ ثنائي
ولسيفِ دين الله يعملُ خيلهُ ... غزوا من البلقاءِ للشهباء
بين العشائرِ والعشيرِ محاسنٌ ... غزواتهُ بالرأي والآراء
بالرّعب طورًا والقواضبِ تارةً ... تزْوَرُّ منه نواظرُ الزَّوراء
1 / 15