حرف الهمزة
قال يمدح سيدنا محمدا ﷺ:
الوافر
شجونٌ نحوَها العشاقُ فاؤا ... وصبّ ما لهُ في الصبرِ راء
وصحبٌ إن غروا بملام مثلي ... فربَّ أصاحبٍ بالإثم باؤا
وعينٌ دمعها في الحبِّ طهرٌ ... كأن دموع عيني بيرُ حاء
ولاحٍ ما لهُ هاء وميمٌ ... له من صبوتي ميم وهاء
ومثلي ما لعشقتهِ هدوّ ... يرامُ ولا لسلوتهِ اهتداء
كأن الحبَّ دائرةٌ بقلبي ... فحيثُ الانتهاء الابتداء
بروحي جيرة رحلوا بقلبٍ ... أحبَّ وأحسنوا فيما أساؤا
بهم أيامُ عيشي والليالي ... هي الغلمانُ كانت والإماء
تولى من جمالهم ربيعٌ ... فجاء بنوء أجفاني الشتاء
وبثَّ صبابتي إنسان عيني ... فيا عجبًا وفي الفم منه ماء
على خدي حميم من دموعي ... صديق إن دنوا ونأوا سواء
فأبكي حسرةً حيثُ التَّنائي ... وأبكي فرحةً حيثُ اللقاء
كأن بكايَ لي عبدٌ مجيبٌ ... فما فرجي إذًا إلاَّ البكاء
بعين الله عينٌ قد جفاها ... كرَاهَا والأحبةُ والهناء
لفكرته سرىً في كل وادٍ ... كأنَّ حنينهُ فيها حداء
ذكتْ أشواقه فمتى تراها ... قباب قبا كما لمعت ذُكاء
بحيثُ الأفقُ يشرِقُ مطلعاه ... وحيث سنا النبوَّةِ والسناء
وبابُ محمدِ المرجوِّ يروَى ... لقاصدِه نجاحٌ أو نجاء
1 / 1