235

ديوان صفي الدين الحلي

تصانيف

الشعر

سرى من أعالي الشام يقصد مثله ،

ونحن بأعلى ماردين هجود

32

فقضيت عيشا ، لو قضيناه يقظة ،

لقامت علينا للإله حدود

33

وبرق حكى ثغر الحبيب ابتسامه ،

تألق وهنا ، والرفاق رقود

34

يعلم عيني البكا ، وهو إلفها

وإن كان دمعي ما عليه مزيد

35

كما علمت صوب الحيا ، وهو عالم ،

يد الصالح السلطان ، كيف يجود

36

مليك ، إذا رام الفخار سمت به

إلى الفخر آباء له وجدود

37

إذا جاد فالبيد السباسب أبحر ؛

وإن صال ، فالشم الشواهق بيد

38

سماح له تحت الطباق تحذر ،

وعزم له فوق الشداد صعود

39

لياليه بيض عند بذل هباته ،

وأيامه ، عند الوقائع ، سود

40

يرنحه سمع المديح تكرما ،

وإن لبيدا عنده لبليد

41

صفحة ٢٣٥