تظن بأيديه الأنام أناملا ،
وهن لأرزاق العباد مفاتح
32
جواد ، إذا ما الجود غاضت بحاره ،
حليم ، إذا خف الحلوم الرواجح
33
إذا خامرته الراح أبقت روية
من الرأي لا تخفى عليها المصالح
34
يعم الأقاصي جوده ، وهو عابس ،
وتخشى الأداني بشره ، وهو مازح
35
كما تهب الأنواء ، وهي عوابس ،
وتضحك في وجه القتيل الصفائح
36
من القوم إن عد الفخار ، فإنهم
هم الروح فخرا ، والأنام جوارح
37
أكفهم للمكرمات مفاتح ،
وذكرهم لاسم الكرام فواتح
38
إذا احتجبوا نمت عليهم خلالهم ،
كذا المسك يخفى جرمه ، وهو فائح
39
أيا ملكا أرضى المعالي بسعيه ،
وراض جياد الملك وهي جوامح
40
صفحة ٢٢٣