223

ديوان صفي الدين الحلي

تصانيف

الشعر

تظن بأيديه الأنام أناملا ،

وهن لأرزاق العباد مفاتح

32

جواد ، إذا ما الجود غاضت بحاره ،

حليم ، إذا خف الحلوم الرواجح

33

إذا خامرته الراح أبقت روية

من الرأي لا تخفى عليها المصالح

34

يعم الأقاصي جوده ، وهو عابس ،

وتخشى الأداني بشره ، وهو مازح

35

كما تهب الأنواء ، وهي عوابس ،

وتضحك في وجه القتيل الصفائح

36

من القوم إن عد الفخار ، فإنهم

هم الروح فخرا ، والأنام جوارح

37

أكفهم للمكرمات مفاتح ،

وذكرهم لاسم الكرام فواتح

38

إذا احتجبوا نمت عليهم خلالهم ،

كذا المسك يخفى جرمه ، وهو فائح

39

أيا ملكا أرضى المعالي بسعيه ،

وراض جياد الملك وهي جوامح

40

صفحة ٢٢٣