عجبا لهم شهدوا له بأمانة
حتى إذا أدى الأمانة كذبوا
فرض على كل الأنام مرتب
بالصدق عند المشركين يلقب
جحدوا النبي وقد أتاهم بالهدى
لولا القضاء سألتهم ما الموجب
لله يوم خروجه من مكة
كخروج موسى خائفا يترقب
والجن تنشد وحشة لفراقه
شعرا تفيض به الدموع وتسكب
والغار قد شنت عليه غارة
أعداؤه حرصا عليه وأجلبوا
أرأيت من يجفو عليه قومه
تحنو عليه العنكبوت وتحدب
إن يكفروا بكتابه فكتابه
فلك يدور على الوجود مكوكب
قامت لنا وعليهم حجج به
فبدا الصباح وجن منه الغيهب
فتصادم الحق المبين وإفكهم
فإذا النفوس على الردى تتشعب
صفحة ٣١