وتكلم الأطفال والموتى له
بعجائب فليعجب المتعجب
والجذل من حطب غدا لعكاشة
سيفا وليس السيف مما يحطب
وعسيب نخل صار عضبا صارما
يوم الوغى إذ كل عين تقلب
وأضاء عرجون وسوط في الدجى
عن أمره فكأن كلا كوكب
وكأن دعوته طليعة قول كن
ما بعدها إلا الإجابة موكب
تحظى بها أبناء من يدعو له
فكأنها وقف على من يعقب
للناس فيها وابل وصواعق
نفس بها تحيا ونفس تعطب
والمحل إذ عم البلاد بلاؤه
والريح يشمل بالسموم ويجنب
واستسلم الوحش المروع لصيده
جوعا وصر من الحرور الجندب
والذئب من طول الطوى يبكي على
رمم المواشي وابن داية ينعب
صفحة ٢٦