كأنما هو عرس فيه قد جليت
على الظبا والقنا روس مفاصيل
131
والخيل ترقص زهوا بالكماة وما
غير السيوف بأيديهم مناديل
132
ولا مهور سوى الأرواح تقبلها البي
ض البهاتير والسمر العطابيل
133
فلو ترى كل عضو من كماتهم
مفصلا وهو مكفوف ومشلول
134
وكل بيت حكى بيت العروض له
بالبيض والسمر تقطيع وتفصيل
135
وداخلت بالردى أجزاءهم علل
غدا المرفل منهاوهو مجزول
136
وكل ذي ترة تغلي مراجله
غدا يقاد ذليلا وهو مغلول
137
وكل جرح بجسم يستهل دما
كأنه مبسم بالراح معلول
138
وعاطل من سلاح قد غدا وله
أساور من حديد أو خلاخيل
139
والأرض من جثث القتلى مجللة
والترب من أدمع الأحياء مبلول
140
غصت قلوب كما غص القليب بهم
فللأسى فيهم والنار تأكيل
141
صفحة ٢٢٢