وما خلت آساد الشرى إذ تبهنست
فرائس غزلان الصريمة إذ تعطو
22
فيا عجبا من فاتر الطرف فاتن
سطا بكمي لم يزل في الوغى يسطو
23
فأرداه فرد الحسن فردا ، وإنه
ليرهبه من رهط قاتله الرهط
24
أيا ساكنى مصر ، رضانا لبعدكم
عن العيش والأيام لا تبعدوا سخط
25
إذا عن ذكراكم ظللت كأنني
غريق بحار ما للجتها شط
26
وألزم كفي صدع قلب أطاره
جوى الشوق ، لولا أن تداركه الضبط
27
فهل لي إليكم أو لكم بعد بعدكم
إياب فقد طال التفرق والشط
28
أراكم على بعد الديار بناظر
لكل فراق من مدامعه قسط
29
إذا عاين التوديع أرسل لؤلؤا
من الدمع لم يجمع فرائده اللقط
30
وما شفه إلا نوى من يوده
وفرقة ألاف هي الميتة العبط
31
صفحة ١٨٨