فأثريتم من بعد دهر وضيقة
وأخصبتم من بعد جدب وإمحال
42
غنيتم به عن جوب كل تنوفة
بكل المطايا بين حل وترحال
43
وعن برم ما زال يبرم بالندى
ويشغله المدح الرخيص عن الغالي
44
وذي شنآن مشرجات ضلوعه
على الغل مطبوع على الغدر محتال
45
بنا بغرور أمره فكأنما
بناه على حقف من الرمل منهال
46
ولم يدر أن الدهر تجري صروفه
وأن الليالي لا تدوم على حال
47
فأعمل رأيا كان فيه وباله
وأوقد نارا عاد وهو لها صال
48
وغرته من حسن ارتيائك ونية
ويا رب إبطاء كفيل بإعجال
49
وما تركك الأعداء بقيا عليهم
ولكنه ترك جتياز وإهمال
50
صفحة ٢٨٧