============================================================
ديوان الجيلانى سقانى حبيبى: فح عنوان هذه القصيدة عن موضوعها، فهى دالية تتألف من ا1 بيتا من الشعر الخمرى الرقيق، يكى فيها الامام الجيلانى أحواله بعد نشوته يكأس المحية الالهية ، وكيف هام بسكر هذه المحبة، فأفاق من غفلة الحياة الدنيا، ووصل إلى حضرة القرب وتحقق بالقطبية الأسماء الحستى: تبدو هذه اللامية، بأبياتها الأربعة والستين، وكأنها من شعر المرحلة المبكرة في العتحنى الروحى لحياة الامام الجيلانى ، فلا نلمح فيها تفمات الإدلال الظاهر فى بقية القصائد ومع ذلك ، فالقصيدة لا تخلو من الأفكار الصوفية الدقيقة ، كفكرة قيام الوجود بمحمد - صلى الله عليه وسلم باعتباره دعامة أنطولوجية للكون ، وهى الفكرة التى اكتملت بها نظرية القطبية عند الصوفية فيما بعد وفى هذا النص الشعرى ، نرى الإمام يتوسل بأسماء الله الحسنى الواردة فى سورة الحشر، تلك الأسماء التى ورد فى الحديث النبوى أن من أحصاها دخل الجنة بفع الحجب: هى أقصر قصائد الديوان، فلا تتعدى أبياتها عشرة آبيات من قافية اللام وعلى الرغم من الضعف البادى على القصيدة من التاحية البلاغية إلا أنها من التاحية الذوقية تعد واحدة من أرق أشعار الامام ، ففيها وصف دقيق للمواجيد والأذواق التى تفعم قلب العاشق اذا ما ارتشف كأس المحبة..
وللشيخ محمد المنلا التونسى - وهو من القادرية المتأخرين - توجه ذوقى على هذه القصيدة، منه قوله: أشرق البدر فى سماء المعالى دى بوره المتلالى 76.6
صفحة ٢٦