============================================================
منهج التحقيق الناقدة لقصائد الامام الجيلانى ، لا تلحقه بكبار أقطاب الشعر الصوف !فعلى الرغم من قوة المعانى الصوفية عنده، واشتداد النفحة الكشفية في أبياته، الا أن هذه الأبيات - من حيث اللفة - لا تخلو من ضعف.
. وفيما يلى نشير بايجاز الى قصائد الديوان التسع ، بعد ترتيبها على حروف المعجم بحسب الروى(1)، كما هو متبع في أغلب دواوين الشعر: ما في الصباية: وهى بائية مشهورة من بحر الكامل ، تقع فى 12 بيتا ، كان الامام الجيلانى قد أنشدها عقب مقالته فى وصف القطب . وفي الأبيات يتحدث الامام بلسان الإدلال عن علو مقامه فى المحبة، ورفعته على سائر المحبين : وقد اعتنى القادرية بأبياتها عناية بالغة ، واهتموا بترديدها وتخميسها وتشطيرها (2) : فمن ذلك نجد تخميس الشيخ عبد الغنى النابلسى (المتوفى 1142 هجرية) الذى يقول فى البيت الأول منها: قلبى الذى فى ذاتكم يتقلب وعلى مقام الهاشمى فهذب فلاجل ذا من كل معنى أطرب ما فى الصبابة منهل مستغذب إلاولى فيه الألذ الأطيب(3) (1) الروى : هو الحرف الذى تبنى عليه القصيدة فى القافية ومنه يقال قصيدة بانية او لامية او غير ذلك (2) التخميس والتشطير : من فنون الشعر العلحقة بالبحور الستة عشر. والتخميس هو أن يقدم الشاعر على البيت من شهر غيره ، ثلاثة اشطر على قاقية الشطر الاول ، فتصير كلها خمسة اشطر اما التشطير فهو أن يعد الشاعر الى ابيات غيره فيضم الى كل شطر منها شطرا زيده عجزا لصدر وصدرا لعجز (الهاشمى: ميزان الذهب فى صناعة شعر العرب ص 142) ) النابلسى : ديوان الحقائق ومجموع الرقائق، ص 59 7776.016
صفحة ٢٣