وكأنما سكر الكميت بلونه
فله بمشيته اختيال طروب
52
وكأن حدة طرفه وفؤاده
من خلقه في الأذن والعرقوب
53
وجلت سروج الحلي فوق متونها
سرجا تألق ، وهي ذات لهيب
54
صدرت من الذهب الثقيل خفافها
ونشاطها متخثر بلغوب
55
وكأنما من كل شمس حلية
صيغت لكل مسوم مجنوب
56
صليت ثم قفوت ملة أحمد
في نحر كل نجيبة ونجيب
57
من كل مرتفع السنام تحملت
فيه المدى بالفري والترغيب
58
حيث الندى بعفاته متبرح
تسديه كف متوج محجوب
59
يا من قوافينا مخافة نقده
خلصت من التنقيح والتهذيب
60
لم يبق في الدنيا مكان غير ذا
يجري المديح به ذوو التأويب
61
صفحة ٨٣