وصواهل مثل العواسل عدوها
أبدا لحرب عدوك المحروب
41
من كل ورد ما يشاكل لونه
إلا تورد وجنة المحبوب
42
وكأنما كنزت ذخيرة عتقه
منه عباب البحر في يعبوب
43
أو أدهم داجي الإهاب كأنما
صبغ الغراب بلونه الغربيب
44
أرساغه درر على فيروزج
لان الصفا من وقعه لصليب
45
يعدو ولا ظل له فكأنه
برق فيا للبرق من مركوب
46
أو أشهب مثل الشهاب ورجمه
شخص المريد بمحرق مشبوب
47
لافرق ما بين الصباح وبينه
إلا بعدو منه أو تقريب
48
أو أصفر مثل البهار مغير
بسواد عرف عن سواد عسيب
49
أو أشعل للون فيه شعلة
تذكى بريح منه ذات هبوب
50
وكأنه مرداة صخر حطه
من علو سيل ماج في تصويب
51
صفحة ٨٢