تجد الحياة نفيسة ونفوسنا
غرباء ترغب عندها متوطنا
12
لو أنها شعرت لها وسقت درت
أن الوفاة هي الحياة تيقنا
13
لكنها عميت ولم تر رشدها
ما كل من لحظ الأمور تبينا
14
فتبصرن مصاب سيدة الورى
تبصر دناءة ذي الحياة وذي الدنى
15
أعظم به من حادث جبنوا له
ما ظن قبل شجاعهم أن يجبنا
16
وتروا وما علموا بوتر ضائع
من ذا يطالب بالترات الأزمنا ؟
17
ذابت سيوفهم أسى فظباتها
تحكي المدامع والجفون الأجفنا
18
وتقصدت أرماحهم إن لم تكن
شجرا وشيك الموت منه يجتنى
19
لم يذكروا إحسانهم إلا نسوا
حسن العزاء وبعدها لن يحسنا
20
صفحة ٩