ديوان امرؤ القيس
الناشر
دار المعرفة
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م
مكان النشر
بيروت
الموتُ حقّ [الوافر]
يروى أنه قال هذه الأبيات عند وفاته.
ألا أبْلِغْ بَني حُجْرِ بنِ عَمْرٍو؛ ... وَأبْلِغْ ذلِكَ الحَيَّ الحَدِيدَا (١)
بِأنِّي قَدْ هَلَكْتُ بِأرْضِ قَوْمٍ، ... سَحِيقًا مِن دِيَارٍكُمُ بَعِيدا
ولَوْ أنِّي هَلَكْتُ بِأرْضِ قَوْمي، ... لَقُلْتُ المَوْتٌ حَقٌّ، لا خُلُودا (٢)
أُعالِجُ مُلْكَ قَيْصَرَ كُلَّ يَوْمٍ، ... وأًجْدِرْ بِالمَنِيّةِ أنْ تَقُودا (٣)
بِأرْضِ الشّأمِ لا نسَبٌ قَرِيبٌ، ... ولا شافٍ فَيُسْنِدَ أوْ يَعُودا (٤)
ولَوْ وافَقْتُهُنَّ على أُسَيْسٍ، ... وحاقَةَ، إذْ ورَدْنَ بِنا وُرُودا (٥)
على قُلُصٍ تظَلُّ مقلَّداتٍ ... أزِمَّتَهُنَّ ما يَعْدِفْنَ عُودا (٦)
أَأَذْكَرْتَ نفسك مَا لَنْ يعودا [المتقارب]
يذكر ابنته عندًا كما كان عند قيصر.
أَأَذْكَرْتَ نَفْسَكَ مَا لَنْ يَعودا ... فَهَاجَ التّذَكُّرُ قَلْبًا عَمِيدَا (٧)
_________
(١) الحديد: القوي الشديد.
(٢) الهلاك: الموت.
(٣) أعالج: أحاول وأطلب. المنيّة: الموت.
(٤) يعود: يزور المريض.
(٥) أسيس: موضع، وكذلك حاقة.
(٦) القلص: ج قلوص وهي الناقة. يعدفن: يأكلن.
(٧) العميد: الحزين.
1 / 89