أبان لنا عن همة عضدية
كفى حدها بيض الظبى أن تسللا
32
وذكرنا أسلافه بمضائه
وإن كان أوفى في النفوس وأمثلا
33
وما جحدت علياؤهم غير أنه
أتى حادث أنسى القديم وأذهلا
34
تميد بمن يعصيك أرض تحلها
وإن لم تثر فيها جيادك قسطلا
35
وعجزهم عن أن يراع بحدهم
كعجز الصبا عن أن تحرك يذبلا
36
وظنوا حمى نصر يباح بموته
وألفوه ظنا بالبوار موكلا
37
ووارثه من سدد الله سهمه
فما إن رمى إلا وصادف مقتلا
38
لقد فتحوا باب العقوق جهالة
وما زال بالإغضاء والصفح مقفلا
39
بني عامر لا تمتطوا البغي ضلة
فلم يعله المغرور إلا ليسفلا
40
وإن نتجت أم المخافة فيكم
فلا تأمنوها أن تعاود ممغلا
41
صفحة ٢٤٧