عدا وابتغى منه بديلا فما عدا
هماما معما في النباهة مخولا
22
مناسب فنا خسر منها وصالح
بها فليطل من طال وليعل من علا
23
سخطنا فلما قمت فينا مقامه
وزدت رضينا أن تقيم ويرحلا
24
وراع الأعادي أنه الملك عن يد
إلى أختها وهي اليمين تنقلا
25
وجدت بهاء الدولة الملك لم يزل
له العزم حدا والتصور صيقلا
26
هو الداء أعيا الناس طرا دوآؤه
فلو غيره كان الطبيب لأعضلا
27
أذل عصي الخطب بعد جماحه
إلى أن أتى مما جنى متنصلا
28
رآه بعين الفكر قبل وقوعه
فصادف منهث قلب الرأي حولا
29
إلى أن أقر الأمر في مستقره
فأمن ما يخشى وأرخص ماغلا
30
وأصفاكه عفوا ولم يطع الهوى
لميل ولم يعص الكتاب المنزلا
31
صفحة ٢٤٦